الدكتور/ أحمد خالد توفيق ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يعتبر من أهم المؤلفين العرب في مجال أدب الرعب والفانتازيا حتى أن قراءه وعشاقه لقبوه بالعراب.
بدأت رحلته الأدبية المتميزة بالتحاقه بالمؤسسة العربية الحديثة عام 1993 وصدور سلسلة (ما وراء الطبيعة) التي أوصى د. نبيل فاروق بنشرها لاختلافها عما يقدمه وتميز محتواها ولغتها، وبالفعل حققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، الذي شعر بأن (رفعت إسماعيل) – بطل السلسلة الذي يواجه الأساطير في كل مغامرة- أقرب ما يكون لشخص حقيقي من لحم ودم يتكرر ظهوره كثيرا بين عامة الشعب المصري والعربي، فهو طبيب مسن وحيد نحيف مفرط التدخين، يلهث بسهولة عند بذل أي مجهود، لكنه يشع ذكاءً…
نجاح هذه السلسلة شجع (العراب) على استكمالها، وأصدر إلى جوارها بعد ذلك – مع (روايات مصرية) أيضا- سلسلة (فانتازيا) عام 1995 وسلسلة (سافاري) عام 1996، كما ذاع صيته فبدأ يتعامل كذلك مع دور نشر كبرى أخرى، وصدرت له معها عدة روايات مختلفة، لعل أشهرها رواية (يوتوبيا)، التى ترجمت لعدة لغات، وكذلك رواية (السنجة)، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل (قصاصات قابلة للحرق) و(شآبيب). نشرت له أيضا مقالات فى أكبر الصحف والمواقع الإلكترونية.
وبرغم انشغال الدكتور أحمد خالد توفيق الكبير بالأدب، إلا أنه استمر فى مزاولة مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب بجامعة طنطا.
توفي (العراب) إثر أزمة صحية مفاجئة في 2 ابريل عام 2018، وأحدثت وفاته صدمة كبيرة لكل عشاقه وزملائه، وكان آخر ظهور له قبل الوفاة بيومين في برنامج (وصفولي الصبر) مع الكاتب عمر طاهر.
رحل بجسده، لكنه سيبقى خالدا في ذاكرتنا بأعماله ومؤلفاته الرائعة التي تربى عليها جيل بأكمله… رحم الله الدكتور أحمد خالد توفيق، أحد أعمدة وعمالقة (روايات مصرية للجيب).